قُمْ وَانْفُضِ الْحُزْنَ عَنْ إطْلالَةِ الْفَلَقِ
لَنْ تَأْنَسَ الرّوحُ في مَنْأى عَن الْعَبَقِ |
وَانْظُرْ إلى الْوَرْدِ قَدْ فَاحَتْ بَشَائِرُهُ
هذا الرّبيعُ أَتَـى لا وَقْـتَ لِلْقََلَـقِ |
هذي الْعَصَافِيرُ تَشْدُو في الرُّبَا نَغَماً
يَلْهُو الْفَرَاشُ لَهُ في سَاحَـةِ الأُفُـقِ |
والْغُصْنُ يَبْدُو على الأرْجَاءِ مُبْتَسِماً
مُخْضَوْضِراً عُودُهُ مِـنْ قُبْلَةِالْـوَدَقِ |
مَا أَرْوَعَ الْحُبّ والأنْسَـامُ باسِمَـةٌ
بِكُلّ لُطْفٍ تُجَارِي رَقْصَةَ الْـوَرَقِ |
مَا أعذبَ الشعرَ والنّبْضَاتُ خاليـةٌ
مِنْ زَمْهَريرِ الْهَوَى مِنْ ظُلْمَةِ الْغَسَقِ |
إنّ الصّفَـاءَ دواءٌ لا مَثيـلَ لَــهُ
في أخْذِهِ الْقَلْبُ لا يَخْشَى مِنَ الْغَرَقِ |
أُنْثُرْ صَفَاءَكََ في شَتّى الْوُجُودِ وَكُنْ
لِلْبَائِسيـنَ سَفيـرَ الْحُـبّ والألّـقِ |
كُنْ كَالْوُرُودِ جَمِيلاً فـي بَشَاشَتِـهِ
يَحْيَا الْفُؤادُ رَبِيعـاً طِيلَـةَ الرّمَـقِ |
الخميس، 19 يوليو 2012
* أنشودة الربيع*
الاثنين، 27 فبراير 2012
* أهل الشام *
انْتِحِرْ ياحَرْف ولاّ لا عَسَاكِ تْعيش
كيف تتْغزّلْ وأهل الشام في أزمة
كيف تسْتانِسْ وتِعْطِي لِلْحَيَاة تَطْنِيش
كيف واخْوَانِكْ بِحُضْنَ البَرْد والظَّلْمَة
الله اكبر الله اكبر والرّصَاصِ يْطيش
والرّقَاب تطير والظالم طغى ظُلْمه
حوّلوها جاهليّة شِلّةَ التّحْشيش
ورجّعوا فرعون يبْطشْ دونما رحمة
الله اكبر كيف تسجدْ جبهة الدرويش
لجْل خِنْزِيرَ الْعَرَبْ يِبْقَى على حُكْمه
الله اكبر عَدّ ما غَطّى الطّيور الرّيش
وعَدّ ما جِنْحانَها إحْتَضْنَتَ النّسمه
يِنْصرِكْ ياشام وِيْزُولَ الْخَنَا والطّيش
ويِنْفَلِقْ صُبْحَ الْكرامة وْ تِرْجَعَ الْبَسْمة
صورتِكْ لا زالَتِ تْعاني منَ التّشويش
توّهوا فيها التّرَدُّدْ واخْنَقوا النّغمة
ودّهم وَأْد القَتِلْ بِسْياسةَ التّطْفيش
يحسبوا وَأْد المجازرْ يخفِيَ الْهجمة
ذبّحوا أطفالنا مِنْ غير ذنب وْليش
والْمساجد دمّروها ما رَعُوا الْحُرْمة
كوّشوا عالشّام كلّه ياعَرَبْ تكْويش
ما يِفِيدِ انْكارُكُمْ ما يِبْعِدَ التُّهْمة
آه ياصوتَ الْجريمة ضَحْكِتِكْ بِشْويش
مثْلما الثُّعبان يحْمِلْ سُمّه بْجِسْمَة
لا وربي مو أَسَدْ هذا نِهيقِ جْحِيش
يِعْشَقَ اكْوامَ الْعَلَف ويْبَعْثر النّعمة
سَلّطَ الْفُجّار مِنْ مُرْتَزْقَةَ الْبَخْشِيش
واصْنَعَوا فينا الْمآسي آه ياجُرْمة
كل ّ هذا والْعَرَبْ ما بين إيش وْإيش
عَوّدونا في الْمآسي يْجَدّدوا الصدمة
لا تنادوا ياثكالى ذا الصّراخ لْويش
راح عَهْدَ الْمُعْتصم ما باقي الا اسْمه
كلّ كِلْمَة تِنْتِخي قدْ مَلَّتَ التّفتيش
عَنْ ضميرٍ حي ّ باقي يِرْمِيِ بْسَهْمَة
نعتذرْ ياشام لكْ من سُلْطَةَ التّهْميش
ما لنا كلمة ولا كلمة ولا كلمة
ما طَلَعْ مِنْ بيننا قايِدْ يقودَ الْجيش
والْخَفافيش الْجَبَانَة تِعْشَقَ الْعَتْمة
رَحْمِتِكْ يَارَازِقَ النّمْلَة فُتَاتَ الْعيش
ما لنا غيركْ إله يْزيل هالنّقمَة
الثلاثاء، 10 يناير 2012
* حروف لا تعرف الشيخوخة * ( خاطرة )
( عِشْ مِنْ أَجْلِي سَعِيداً )
فَأَصْبَحَتْ في الخلايا تَتَرَعْرَعُ وَتَتَرَعْرَعُ حتى أضْحَتْ خلايا بذاتها
وأصْبَحَت تُلازِمُني ..
ما زالت حيّة
مازالت تتعارك مع أنفاسي
مازالت تمتلك اللون الأسود في عيني
كلما أردت أن أُخَبّئها
تَنَاثَرَتْ في أرجائي هَمَسَاتُها
لا أدري ..
هل كانت تلك الكلمات حُلُماً؟
أم كانت سراباً ؟
لكنها كلمات فقط ..
فكيف تتحول إلى عُمرٍ بِحَالِه ؟
أَيُعْقَلُ أَنْ تكون قصائدي جميعُها قد خرجت من أعماق جزيرتها الذهبية
ولكني رأيت وجوهاً كثيرةً بعدها ..
رأيت أقماراً ونجوماً وكواكب
ولايزالُ نجْمُها البَرّاقُ يَحْفِرُ ضَوْؤُهُ في عيني
أكاد لا أصدق..
عشرون خريفاً قد مضت
كانت الشمس تخاطبني بشروقها
وتَخُطّ بأشِعّتها في صفحات عيني أملاً
كانت الطيور المهاجرةُ تعزفُ لي ألحان الغُربةِ والسفر
وتستعيرُ السحاب لترسُمَ نغماتها بصفحات السماء
وعندما يحين المساء ..
تستيقظُ الأحلامُ الورديةُ التي دائماً ما أَشُمّها حقيقةً في الصباح
لم يكن الغروبُ شبحاً مُخيفاً بالنسبة لي
فهو زادٌ أَتَقَوّى به لِيَنْقُلَنِي إلى روعةِ الشروق
هكذا كانت أيامي طوال الأوراق التي تساقطت
هكذا كنتُ عاشقاً للحياة..
ولم أنْسَ تلك الكلمات التي لا زالت تعيش في أذني
وأراني الآن وقد اشتريتُ الكون كَدُمْيَةِ طفلٍ يَسْتَلِذُّ بها لَعِباً
كيف لا ؟
وقد وعدتها يوماً بأن أعيش سعيداً
عندما قالت لي قبل رحيلها :
( عش من أجلي سعيداً )
يا أحمد....
فَأَصْبَحَتْ في الخلايا تَتَرَعْرَعُ وَتَتَرَعْرَعُ حتى أضْحَتْ خلايا بذاتها
وأصْبَحَت تُلازِمُني ..
ما زالت حيّة
مازالت تتعارك مع أنفاسي
مازالت تمتلك اللون الأسود في عيني
كلما أردت أن أُخَبّئها
تَنَاثَرَتْ في أرجائي هَمَسَاتُها
لا أدري ..
هل كانت تلك الكلمات حُلُماً؟
أم كانت سراباً ؟
لكنها كلمات فقط ..
فكيف تتحول إلى عُمرٍ بِحَالِه ؟
أَيُعْقَلُ أَنْ تكون قصائدي جميعُها قد خرجت من أعماق جزيرتها الذهبية
ولكني رأيت وجوهاً كثيرةً بعدها ..
رأيت أقماراً ونجوماً وكواكب
ولايزالُ نجْمُها البَرّاقُ يَحْفِرُ ضَوْؤُهُ في عيني
أكاد لا أصدق..
عشرون خريفاً قد مضت
كانت الشمس تخاطبني بشروقها
وتَخُطّ بأشِعّتها في صفحات عيني أملاً
كانت الطيور المهاجرةُ تعزفُ لي ألحان الغُربةِ والسفر
وتستعيرُ السحاب لترسُمَ نغماتها بصفحات السماء
وعندما يحين المساء ..
تستيقظُ الأحلامُ الورديةُ التي دائماً ما أَشُمّها حقيقةً في الصباح
لم يكن الغروبُ شبحاً مُخيفاً بالنسبة لي
فهو زادٌ أَتَقَوّى به لِيَنْقُلَنِي إلى روعةِ الشروق
هكذا كانت أيامي طوال الأوراق التي تساقطت
هكذا كنتُ عاشقاً للحياة..
ولم أنْسَ تلك الكلمات التي لا زالت تعيش في أذني
وأراني الآن وقد اشتريتُ الكون كَدُمْيَةِ طفلٍ يَسْتَلِذُّ بها لَعِباً
كيف لا ؟
وقد وعدتها يوماً بأن أعيش سعيداً
عندما قالت لي قبل رحيلها :
( عش من أجلي سعيداً )
يا أحمد....
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)