الخميس، 19 يوليو 2012

* أنشودة الربيع*





قُمْ وَانْفُضِ الْحُزْنَ عَنْ إطْلالَةِ  الْفَلَقِ
لَنْ تَأْنَسَ الرّوحُ في مَنْأى عَن الْعَبَقِ
وَانْظُرْ إلى الْوَرْدِ قَدْ فَاحَتْ  بَشَائِرُهُ
هذا الرّبيعُ أَتَـى لا وَقْـتَ  لِلْقََلَـقِ
هذي الْعَصَافِيرُ تَشْدُو في الرُّبَا نَغَماً
يَلْهُو الْفَرَاشُ لَهُ في سَاحَـةِ الأُفُـقِ
والْغُصْنُ يَبْدُو على الأرْجَاءِ مُبْتَسِماً
مُخْضَوْضِراً عُودُهُ مِـنْ قُبْلَةِالْـوَدَقِ
مَا أَرْوَعَ الْحُبّ والأنْسَـامُ  باسِمَـةٌ
بِكُلّ لُطْفٍ تُجَارِي رَقْصَةَ  الْـوَرَقِ
مَا أعذبَ الشعرَ والنّبْضَاتُ  خاليـةٌ
مِنْ زَمْهَريرِ الْهَوَى مِنْ ظُلْمَةِ الْغَسَقِ
إنّ الصّفَـاءَ دواءٌ لا مَثيـلَ  لَــهُ
في أخْذِهِ الْقَلْبُ لا يَخْشَى مِنَ الْغَرَقِ
أُنْثُرْ صَفَاءَكََ في شَتّى الْوُجُودِ  وَكُنْ
لِلْبَائِسيـنَ  سَفيـرَ  الْحُـبّ والألّـقِ
كُنْ كَالْوُرُودِ جَمِيلاً فـي  بَشَاشَتِـهِ
يَحْيَا الْفُؤادُ رَبِيعـاً طِيلَـةَ الرّمَـقِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق